البرستيج // بقلم الشاعر: محمد جاموز

البرستيج

استنكرت جارتي أن احمل جوالا متواضعا
ٱنتقدني بسببه صويحباتها

قالت ْ وقد ْ فغرَت ْ فاها أيا عجبي
هل يقتني هاتفا ً من جيل ِ جد ّ أبي؟
هذا طراز ٌ قديم ٌ لا يليق ِ بـِمن ْ
يختال ُ بين الورى كالموج ِ في اللجب
هذا طبيب ٌ بلا ند ّ ٍ بمهنته…
في اللاذقيــة موثـــــوق ٌ من النـُخـَب !
؛
؛
سمعتـُهن ّ ُ ورب البيت في جدل ٍ
جفـّت ْ عروقي ! بل ِ ٱصطكت ْ كلا ركبي
قد لامك َ الناس ُ في جمع ٍ وفي علـَن ٍ
قد حاز مالا ً ! لم َ التقتير ُ في الأرب ؟
كيف ارتضى خردة ً أزرت ْ بـِحاملها؟
تبا ّ لـِشح ّ ٍ بـِمشهــــور ٍ بلا سبب!!
؛
؛
يعلو الفتى في عيون ِ الخلق ِ منزلة ً
إن ْ واكب َ الخلـْق َ ، جارى العُرٰف َ في أدب
جوّالنا صورة ٌ عنا به ِ ٱنعكست ْ
شخصية ُ المرء ِ في الأحداق والهدب
فٱبتع ْ جهازا ً حديثا ً انت مقتدر ٌ
وٱقطع ْ لسانا ً غدا يهجوك في عتب
تدري يقينا ً مدى حرصي عليك انا
نجما ً أراك وكرمى لي ألا استجب!
قصدي بقولي علو ّ الشأن في ألق ٍ
أرجوك لب ّ ِ ، ففي قلبي لظى اللهب!
غدا ( البرستيج ُ) والهندام ُ سيّدُنا
أعلى مراتبـَنا في عين ِ مـُرتقب !!
؛
؛
قهقهت ُ حتى علا صوتي بجلجلة ٍ
تبا ً لشعب ٍ لغا، بل غاص َ في اللزب
يرى جواليْ بعين ِ السّـُخط ِ مثلبة ً
عافاهم ُ الله ُ من هرج ٍ ومن صخب!!!!
؛
؛
يا لائمي هاتفي قد مات منتحرا ً
من هول ِ فاجعة ٍ حلـّت ْ بـِمنتحب
ارقى التعازي اذا كانت بلا ورد ٍ
يكفي العزاء ُ بـِ( أيفون ٍ ) من الذهب!!!

د. محمد جاموز اللاذقية ؛ سورية

اكتب تعليقًا