لعيدِ الأُمِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
٢١ آذار عيد الامّ
لِعيدِ الأُمِّ لو تدري مَعَانِي … كثيرٌ منها في مَنْحَى حَنَانِ
تَعيشُ الأُمُّ عُمرًا في تَفَانٍ … لأجلِ الغيرِ، يا طِيبَ التَّفَانِي
يَظَلُّ الفِكرُ مَشغُولًا بِهَمٍّ … على أبنائِها طُولَ الزَّمَانِ
لِتَحمِهِم و تَرْعاهُم بِحُبٍّ … لها مِنّا جَزِيلُ الامتِنَانِ
كبيرٌ قلبُها، بالفِعلِ سَمْحٌ … و مِعْطَاءٌ بِلَا أدنَى تَوَانِ
إذا ما حالَةٌ نابَتْ صغيرًا … بِسُوءٍ أو بِفُقدَانِ الأمَانِ
تَصُبُّ الجَهْدَ فِكرًا و اعتِنَاءً … بِهِ مِنْ أجلِهِ غَمًّا تُعَانِي
هِيَ الإنسانُ في كُلِّ اعتِبَارٍ … لها في عِيدِها أحلا تَهَانِي
دَعُونَا نَطلُبُ التَّوفيقَ دومًا … لها نَشدُو مع وَقْعِ الأغَانِي
أطالَ اللهُ في أعمارِهِنَّ … نُمَنِّي أُمَّهَاتٍ بالأمَانِي
لَكُنَّ العمرَ دَينٌ، بل دُيُونٌ … عَلَينَا، كيفَ نُوفِيهَا بِآنِ
سَنُمضِي عُمرَنَا ندعُو سلامًا … و نَرجُو رِفعَةً عندَ المَكَانِ
لِأجلِ الأُمِّ. للأُمِّ احتِرَامٌ … عظيمُ الشَّأنِ، صَافٍ بِالمَعَانِي