بين الماضي والحاضر // بقلم الشاعر المبدع: فؤاد زاديكى

بينَ الماضي و الحاضِرِ

ِكيف لي، أن أنسى أجملَ لحظاتِ عمري، التي عِشتُها معكَ؟
أن ينسى الإنسانُ مثلَ هذه اللحظاتِ الجميلةِ في حياته، فهوَ يُعَدُّ أمرًا غيرَ مألُوفٍ، لكنْ في بعضِ الأحيانِ يكونُ ذلكَ من باب الضّرورةِ، لكي تتواصلَ الحياةُ. بالتّأكيدِ فقد تبقَى هذهِ اللحظاتُ محفُورةً في ذاكرتِنا، لامَدٍ طويلٍ، لِتُذَكّرَنا بروعةِ و جمالِ تلكَ اللحظاتِ، التي مرّتْ، و عشناها بلحظةٍ ما، لكنْ و في الوقتِ نفسِهِ، يجبُ أن نستمرَّ في بالنّظرِ إلى الأمامِ ونبني مستقبلنَا كما ينبغي.
إنّ الحياةَ مليئةٌ باللحظاتِ الجميلةِ وبالتّجارِبِ الجديدةِ، التي قد تكونُ أكثرَ إثارةً و متعةً و إشراقًا. لذا، اِجْعَلْ ذِكرياتِكَ الجميلةَ مصدرَ إلهامٍ، وقُوّةٍ من أجلِ مُواصلةِ رحلتِكَ في هذهِ الحياةِ.
لا تَندَمْ على ما فاتَ، لِتبقَى أسيرَ ذلكَ الماضي، بل اِنطَلِقْ إلى الأمامِ، مُحاوِلًا خلقَ مواقف جديدةٍ، فالآتِي اكثرُ أمّيةً منَ الماضِي.

فؤاد زاديكى المانيا في ٥ نيسان ٢٤

اكتب تعليقًا