سارق الأوطان // بقلم الشاعر المبدع: فؤاد زاديكى

سَارِقُ الأوطَانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سَارِقُ الأوطانِ يَسعى دائمًا … لِاتِّهامِ الغيرِ، كِذْبًا، يَفتَرِي
بِادِّعاءٍ، كي يُرِينا باطِلًا … ظلَّ منهُ في كثيرٍ يَشْتَرِي
يخدعُ الأسماعَ في أقوالِهِ … في يَقينٍ – لحظةً – لم يُبْحِرِ
عاشَ خَدَّاعًا، يُعانِي شعبُهُ … مِنْ بلايا ظلمِهِ، و المُخْبِرِ
ذلكََ الجاسوسُ في تقريرِهِ … يُوقِفُ المَغدورَ عندَ المَعْبَرِ
عندما يُوشِي بِهِ، في خِسَّةٍ … مِنهُ خَوفًا، قد غدَا في مَهْجَرِ
كي يَقي أبناءَهُ من غدرِهِ … واقِعٌ مُرٌّ، و حالٌ مُهْتَرِ
حاكِمٌ، كُرسِيُّهُ مَعبُودُهُ … ما غِنًى عنهُ، لهذا المُفْتَرِي
يَسْجُنُ الأفكارَ في زِنْزَانَةٍ … لا تَرَى نورًا، لئلا تُبْصِرِ
مِحنةُ الأوطانِ في حُكّامِها … هُمْ بِهَذَا في حُظُوظٍ أوْفَرِ
كلّما دَاسُوا شُعُوبًا، ثَبَّتُوا … رُكْنَ حكمٍ، فاخَروا بالمَظْهَرِ
مَنْ يَرَى غيرَ الذي أثبَتُهُ … ها هُنا، مِمَّا لَدَيهِ فَلْيُرِ.
المانيا في ٦ نيسان ٢٤

اكتب تعليقًا