وَاقِعُ الحَيَاةِ//بقلم الشاعر : فؤاد زاديكى

وَاقِعُ الحَيَاةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَصْرُنَا قد سادَ فيهِ الانْطِوَاءُ … دَاهَمَتْ أحوالَ بَعْضٍ كِبْرِيَاءُ
واقِعٌ ما عادَ فِيهِ اِرْتِيَاحٌ … غابَ عنْ مِيزانِ عَدْلٍ اِسْتِوَاءُ
زادَتِ الأوجاعُ, و النّاسُ اسْتَمَرَّتْ … في خِدَاعٍ, لَمْ يَغِبْ عَنْهَا الرِّيَاءُ
قَلَّ مَنْ مِنَّا على نَفْعٍ و خَيرٍ … مِثْلَما زادَ انتِشَارًا أغبِيَاءُ
حَطَّمُوا أرقامَ شَرٍّ, مارَسُوهُ … نَوَّعُوا أشكالَهُمْ, في ما أساؤوا
دَاَهَمُوا إحساسَنَا, بَلْ أثْقَلُوهُ … لم يَكُنْ مِنْ هَمِّهِمْ إلَا البَلاءُ
أجْرَمُوا في حَقِّ ما أعْطَتْ حَيَاةٌ … شَوَّهُوا مَفْهُومَهَا, زادَ العَدَاءُ
بَينَنَا مِنْ غَيرِ دَاعٍ, هذا جَهْلٌ … ما بِيَومٍ شَمْعَةً مِنْهُمْ أضاؤوا
اِسْتَغَلّوا, لم يَعُدْ فيهِم ضَميرٌ … في مَدَى أطماعِهِمْ لَيسَ اكْتَفَاءُ
واقِعٌ مُرٌّ مَرِيرٌ عَمَّ سُوءٌ … حَالَ دُنْيَانَا, فَسَادَ الأشقِيَاءُ.
أعجبني
تعليق
مشاركة

اكتب تعليقًا